هو مجموعة من الاضطرابات العقلية التي تعيق النمو العصبي عن الإنسان، وتصيب المريض بضعف شديد في التواصل الاجتماعي ومخالطة الجنس البشري، فالمصابون بالتوحد يمضون أوقاتهم بعيدين عن التفاعلات الاجتماعية وتراهم لا يفضّلون الكلام مع أحد منعزلين في عالمهم الخاص، وتتضح أعراض التوحد في مرحلة الطفولة في سن الثانية عادة، ويختلف مستوى التوحد من شخص لآخر، فبعض الأعراض قد تختلف من حالة لأخرى، ويصيب التوحد الأطفال الذكور بنسبة أكبر من الأطفال الإناث.
يعمل التوحد على التغيير في نمو الشبكات الدماغية العصبية، مما يؤدي إلى التأخر في أداء العمليات التحليلية والمركزية في الدماغ، والمصابون بمرض التوحد يقومون بالأعمال اليوميّة بشكل عادي، لكنهم يواجهون مشاكل في أداء العمليات الأساسية من نطق ومخالطة الناس والحديث معهم.
الأسباببعد إجراء الدراسات والأبحاث على الأشخاص المصابين بمرض التوحد تبين أنّ المرض أساسه وراثي بشكل كبير، فنسبة الإصابة بمرض التوحد في عائلة كان أحد أفرادها مصاباً بهذا المرض أكبر منها مقارنة بالعائلات الأخرى، ولكنه لم يتم إثبات هذا السبب بشكل رسمي بالكامل، حيث يلعب الدور الوراثي ما نسبته 0.9% من الإصابة بالمرض.
تشخيص المريضيتميز الأشخاص المصابون بمرض التوحد بأفعال ملفته للنظر، منها:
لا يوجد علاج محدد لمرض التوحد، فكما ذكرنا أنّ أعراض المرض ونسبته تختلف من شخص إلى آخر، واتبعت الهيئات الصحية والاجتماعية عدة دراسات للتقليل من بعض الأعراض أو من حدة المرض لدى المصابين من خلال جلسات اجتماعية وسلوكية تختلف حسب عمر المصاب.
في مرحلة الطفولة:
في مرحلة الشباب:
يكون علاج الشخص بمشاركته في الفعاليات الاجتماعية من مسابقات، وتشجيع الأشخاص الآخرين له من خلال إقامة الصداقات معه وإشراكه في أحداث يومهم.
يتميّز المصابون بمرض التوحد بالذكاء الخارق وقيامهم بأعمال تعدّ صعبة على الشخص العادي، فالقدرة الدماغية لديهم تكون أكبر مقارنة مع الأشخاص العاديين، ولا عجب أن يوجد هناك الكثير من المخترعين والعلماء والفنانين المصابين بمرض التوحد ومنهم نيوتن، وآينشتاين، وموزارت، وفان جوخ.
المقالات المتعلقة بكيف تتعامل مع طفل التوحد